الإشكالية: الثورة الجزائرية الكبرى وقيام دولة السيادة 1945 - 1989
إشكالية الثورة الجزائرية، الرائدة على المستوى العالمي. تعرّضت لسنين العذاب والقتل من قبل الإجرام والطغيان للإستعمار الفرنسي. من المقاومة المسلحة ألى الحركة الوطنية، والعمل المسلح لينتج ثورة كبرى عسكرية وسياسية بوسائل محدودة أمام القمع والإغراء الفرنسي الاستعماري. أي جريمة استعمارية أمبريالية هذه في حق الأبرياء؟ انتصرت الثورة ومازالت تناضل من أجل الاستقرار والأمن والسلم في العالم.
وضعية إدماج حول الثورة الجزائرية الكبرى
الكفاءة المستهدفة: أن يكون المتعلم قـادرا على استثمار مكتسباته القبيلة، وأن يتحكم في فهم المصطلحات والشخصيات الفعّالة والبارزة في الثورة الجزائرية، وتقديم تحليلا نقديا لسياسة فرنسا القمعية والإغرائية ووعودها الكاذبة خدمة لمصلحتها وتجاهلا لقيم ثورتها سنة 1789، وتنكرا لمبادئ الانسانية. وهذا ما سنتعرض إليه في هذه الوضعية الإدماجية لصراع الشرق والغرب.
مفجري الثورة التحريرية |
النشاط الإدماجي الأول
رغم المآسي والآلام التي خلّفتها مجازر الثامن ماي 1945 بالنسبة للشعب الجزائري والحركة الوطنية، غير أنها في نفس الوقت مثّلت القاعدة الصلبة التي انطلقت منها فكرة الكفاح المسلّح. والمنعطف الحاسم في نضال الشعب الجزائري ومسار الحركة الوطنية الجزائرية.
المطلوب: انطلاقا من الفقرة، واعتمادا على ما درست، أكتب مقالا تاريخيا تجيب فيه على الأسئلة التالية:
- أسباب هذه الأحداث الدامية ( مجازر الثامن ماي 1945).
- انعكاسات المجازرعلى نضال الشعب الجزائري و مسار الحركة الوطنية.
- موقف الاستعمار من التطور الحاصل في الحركة الوطنية.
تصحيح النشاط الإدماجي الأول
نموذج الإجابة على وضعية حركة عدم الانحياز
المقدمة: ارتكب الاستعمار الفرنسي خلال تواجده في الجزائر عدة مجازر في حق الشعب الجزائري و الإنسانية جمعاء، وتعتبر مجازر 8ماي 1945 من أبشعها ، حيث استشهد على إثرها حوالي 45ألف جزائري ، ومع ذلك كان لها الأثــــرالبالغ على نضال الشعب الجزائري من أجل حريته فعرف نشاط الحركة الوطنية التطور من النضال السياسي إلى الكفاح المسلّح. فماهي أسباب هذه المجازر؟و فبمـ تمثلت انعكاساتهاعلى نضال الشعب الجزائري ومسار الحركة الوطنية الجزائرية؟
1- أسباب هذه الأحداث الدامية ( مجازر الثامن ماي 1945):
- رغبة الشعب الجزائري المشاركة في أفراح نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا بهزيمة النازية.
- تذكير فرنسا بالوعود المقدمة للجزائريين (الحرية).
- نمو الوعي الوطني و السياسي.
- رفض فرنسا الالتزام بوعودها.
- استمرار السياسة الاستعمارية القائمة على القمع و الإبادة.
- رغبة فرنسا في استعادة هيبتها(إرهاب شعوب مستعمراتها).
2 - انعكاسات المجازرعلى نضال الشعب الجزائري و مسار الحركة الوطنية:
- التأكد من عدم جدوى النضال السياسي.
- بداية التفكير في النضال المسلح.
- إنشاء المنظمة الخاصة 1947/02/15.
- إعادة بناء الحركة الوطنية مارس 1946.
- ازدياد عزيمة وإصرار الشعب على التحرر.
- تأكيد ضرورة توحيد الصف.
- ازدياد القمع الفرنسي (حل الأحزاب، واعتقال قياداتهم).
3- موقف الاستعمار الفرنسي من التطور الحاصل في الحركة الوطنية:
- صدور أمرية 7 مارس 1946 و السماح بعودة النشاط السياسي
- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين)
- صدور القانون الخاص (دستور 1947/09/20).
- تنظيم انتخابات 1948 وتزويرها من طرف الاستعمار.
- سياسة القمع والاضطهاد (ملاحقة أعضاء المنظمة الخاصة بعد اكتشافها سنة 1950).
الخاتمة: بقدر ما كانت مجازر 8 ماي 1945 نقمة على الشعب الجزائري، كانت نقطة التحول نحو الكفاح المسلح.
أو رغم ما حملته مجازر 8ماي 1945 من آلام، إلا أنها غذت رغبة الجزائريين في التحرر .